آراء وأفكار حول فن الرسم
تأليف : بول سيزان ترجمة وتقديم: كمال بومنير

النص:
1- تُصاغ الأحكامُ النقديةُ في مجال الفن ضمن توافقات أدبية أكثر مما تصاغ وفق معطيات جمالية.2- يجبُ أن يتجنب الفنانُ الطابع الأدبي في مجال الفن.
3- الفنُ هو مجرد كشف لحساسيتنا الجميلة.
4- الحساسيةُ تميّز الفرد؛ وفي درجتها المكتملة تميّز الفنّان.
5- الحساسيةُ الكبيرة هي أعلى درجة السعادة عندما يتعلق الأمرُ بمفهوم الفن الجميل.
6- أكثر ما يفتن في الفن هو شخصية الفنّان نفسه.
7- الفنّانُ يموضعُ حساسيته.
8- نبلُ المفهوم يكشف لنا روح الفنّان.
9- الفنّانُ يجسد الشيء ويضفي عليه طابعا فرديا.
10- إنّ الفنّان ليشعر بالفرحة والابتهاج حينما يستطيع إيصال حماسه للآخرين، وخاصة عندما يكون أمام عظمة الطبيعة ويعتقد أنه فهم لغزها.
11- العبقريةُ هي القدرة على تجديد انفعالنا أثناء احتكاكنا بالحياة اليومية.
12- إنّ النظر بالنسبة إلى الفنّان تصوّرٌ والتصوّر تأليف.
13- الفنّانُ لا يعبّر عن انفعالاته مثلما يشكل الطائرُ نغمه: إنه يؤلف.
14- إنّ أهمية الفن لا تكمن في كونية علاقاته المباشرة.
15- الفنُ دينٌ لأنّ غرضه ترقية الفكر.
16- من فقدَ تذوق المطلق (الكمال) يكتفي بما هو أقل من ذلك وهو مطمئن البال.
17- إننا نحكم على عظمة العقول من خلال التطوّر الأصلي لتصوراتها.
18- إنّ الذكاء الذي ينظم بقوة يساعد الحساسية على تحقيق العمل الفني.
19- الفنُ هو تكييف للأشياء مع حاجاتنا وأذواقنا.
20- إنّ تقنيةَ فنٍ ما تتطلب لغةً ومنطقا.
21- تكون صيغةُ الفن كاملةً عندما تتطابق مع طابع وعظمة الموضوع الذي تم تناوله.
22- يمكن أن نحكم على رقي عقل ووعي الفنّان من خلال طريقته في تصوّر الفن.
23- إنّ البحث عن الجدة والأصالة حاجة مصطنعة تخفي بشكل سيء الابتذال.
24- لا وجود للخط والمشكَّل؛ الرسمُ هو مجرد علاقة تباين، أو بعبارة أخرى هو علاقة بين درجتين لونيتين، الأبيض والأسود.
25- الضوءُ والظلُ هما مجرد علاقة بين الألوان، والحدثان الأساسيان يختلفان برنينهما الخاص لا بشدتهما العامة.
26- يتحدّدُ شكلُ ونطاقُ الأشياء بواسطة التعارض والتباين الذي ينتج عن تلوينها الخاص.
27- الرسمُ الخالصُ عبارة عن تجريد. أما الرسم واللون فهما غير متميزين عن بعضهما. والحقُ أنّ كل ما هو موجود في الطبيعة ملوّن.
28- إنّ إحكام درجة اللون تعطينا في الوقت نفسه الضوء والشيء المشكّل. وكلما كان اللون منسجما كلما كان الرسم دقيقا.
29- التباينات والعلاقات بين درجات الألوان، هذا هو سر رسم المشكّل.
30- بين الرسّام ونموذجه يتوسط تصميمُ المحيط الهوائي؛ الأجسامُ المرئيةُ من الفضاء كلها محدبة.
31- يعتبرُ المحيطُ الهوائي الخلفية الثابتة التي تتفكك فيها كل التباينات بين الألوان وكل عوارض الضوء لأنه يمثل غلاف اللوحة وفق تكاملها وانسجامها العام.
32- يمكننا القول بأنّه حينما نرسمُ نبرز التباين.
33- لا يوجدُ رسمٌ نيّرٌ أو رسمٌ قاتمٌ، وإنما هناك علاقات بين درجات الألوان، وحينما يتم ضبطها وإحكامها يتحقق الانسجامُ بسهولة ويسر، وكلما كثرت وتنوعت كلما كان أثرها عظيما وممتعا للعين.
34- يتضمنُ الرسم تقنية، مثل بقية الفنون، غير أنّ الإحكام وتنظيم الآثار يتوقف على اختيار الفنّان وحده.
35- الفنّانُ لا يدركُ كل العلاقات مباشرةً وإنما يشعر بها فقط.
36- عندما نشعر بصدق ونحقق الشيء كاملا نكتسب الأسلوب.
37- الرسمُ هو فن التركيب، أي إيجاد علاقات بين الألوان والنطاقات والتصميمات.
38- الطريقةُ تنشأ عبر الاحتكاك بالطبيعة، وتتطورُ وفق الظروف. إنها تسعى للتعبير عما نشعرُ به، وتنظم الأحاسيس وفق جمالية خاصة.
39- من الناحية المبدئية لا توجد مدارس (فنية). والسؤال الذي يسبق هذا متعلق بالفن نفسه. فالرسم، إذن، إما جيد أو رديء.
40- الرسمُ ليس استنساخا وإنما تحقيق للانسجام وفق منطقٍ جديدٍ وأصيلٍ.
Paul Cézanne, La peinture couillarde. Lettres et propos choisis par Jean Paul Morel, Paris, éditions Mille et une Nuits, 2006, pp 97-98.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق