أعلان الهيدر

الأحد، 1 أغسطس 2021

الرئيسية قراءة كتاب: قضايا الجمالية من أصولها القديمة إلى دلالتها المعاصرة

قراءة كتاب: قضايا الجمالية من أصولها القديمة إلى دلالتها المعاصرة

 

قراءة كتاب: قضايا الجمالية من أصولها القديمة إلى دلالتها المعاصرة



"هذا الكتاب،الذي أتشرف بتقديمه للقارئ العربي، والذي يحتوي على عدد كبير من النصوص المستخرجة من المؤلفات الأساسية في مجال الاستطيقا أو الجمالية، هو كتاب جدير بالمطالعة، بل من الضروري الإطلاع عليه، وتذوق محتوياته: إنه سلة من النصوص الممتعة التي قام بجمعها زميلنا الدكتور كمال بومنير، أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر.
إنّ اختيار نصوص هذا الكتاب، وهي نصوص ينتمي بعضها إلى تاريخ و نظرية الفن، وينتمي بعضها الآخر إلى النقد والفلسفة، قد فرض نفسه بنفسه، ولم يكن اختيارا تعسفيًا، فالنصوص المختارة هي نصوص مرجعية، تشكل واجهة المكتبة الجمالية، وورشة عمل للمشتغل في مجال البحث الجمالي.
هذا، ولقد كان هدف الأستاذ بومنير من وراء جمع هذه النصوص مزدوجًا:
1. كان الهدف الأول هو وضع تاريخ للاستطيقا من خلال نصوصها الأساسية. وفي هذا المجال احتاج الأستاذ بومنير للعودة إلى النصوص الأولى، أي النصوص اليونانية، ثم جاء صاعدًا حتى الفترة المعاصرة، وبين الرجوع إلى الوراء والعودة سلك الأستاذ دروبًا صعبة، وخلال رحلته الشاقة نحو عالمه الجمالي كان يختار نصوصًا و يستبعد أخرى، وكان يفضل، و يطرح، ويستبقي.
ولاشك أنّه خلال كل ذلك يكون الدكتور بومنير قد اكتشف أنّ كل النصوص جديرة بالإحتفاظ بها، ولذاك فإنّ تلك التي استبعدها لم يستبعدها بسبب ضعف قيمتها، ولكن لاستحالة جمع كل النصوص في عمل واحد، ورغم ذلك استطاع أن يجمع ويختار أجمل النصوص، لكي لا نقول أفضلها، والتي جعلت كتابه يبدو كلوحة فنيّة، أو عمل فني جميل. فعلى منوال الموسيقار الذي يؤلف بين الأنغام الموسيقية ليصوغ لنا مقطوعة متناغمة يطرب لها السمع قام الأستاذ بومنير بتنظيم نصوصه بطريقة مثالية جعلت عمله نموذجًا في مجاله. 2- وكان الهدف الثاني هو إبراز الاستطيقا المعاصرة بفضل العدد الكبير من النصوص التي خصصها لها. والكتاب من هذه الناحية يُعد بمثابة مساهمة في إعادة كتابة تاريخ الجمالية المعاصرة، أو هو دعوة للمشاركة في التأملات المعاصرة حول حاضر الفنون".

من تقديم البروفيسور جمال مفرج، أستاذ الجماليات بجامعة قسنطينة،لكتابي الموسوم ﺑــ"قضايا الجماليـة من أصولها القديمة إلى دلالاتها المعاصرة"، الصادر عن منتدى المعارف ببيروت عام 2013 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.