أعلان الهيدر

الثلاثاء، 30 يونيو 2020

الرئيسية الحقُ في الاعتراف: مدخل إلى قراءة فلسفة أكسل هونيث

الحقُ في الاعتراف: مدخل إلى قراءة فلسفة أكسل هونيث


الحقُ في الاعتراف: مدخل إلى قراءة فلسفة أكسل هونيث



"لا يمكنُ اختزال الصراع الاجتماعي بحال من الأحوال في الشروط الاقتصادية والمادية، لذلك يتعيّن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار البُعد القيمي الذي يتضمنه هذا الصراع، المرتبط بتطلعات الأفراد والجماعات في تجسيد معايير وقيم أخلاقية ينتج عنها أفعال وسلوكيات إيجابية، بغيةَ تحقيق هويتهم ضمن سياقات اجتماعية واقتصادية وسياسية مناسبة. ووفقاً لهذا النظرة، يجب أن لا يُختزل الصراع في المنفعة أو المصلحة بمفهومها الاقتصادوي –كما ذهبت إلى ذلك بعض الاتجاهات الفلسفية -وإنما يجب ربطه بالأبعاد القيمية التي تهدف إلى تجاوز التجارب الاجتماعية السلبية (الاحتقار، الإهانة، النزعة الاستعلائية، التهميش، انتهاك الكرامة، الإقصاء،الإذلال، اللامرئية الاجتماعية، الخ.). ومن المهم أن نلاحظ، في أية حال، أنّ الدلالة القيمية والاجتماعية والسياسية للاعتراف أصبحت تكتسي طابعاً ديناميكياً وأهميةً بالغةً، وخاصة عندما أصبح الأمرُ متعلقاً بتحليل نقدي لآليات الهيمنة والأمراض الإجتماعية وطرق التهميش الاجتماعي والأخلاقي والسياسي التي قد يتعرض لها الأفرادُ أو الجماعاتُ في الفضاء العمومي، الذي يشكل –في كثير من الأحيان- فضاءً خصباً لتبلور أشكال الاحتقار والسيطرة وتجارب الظلم الاجتماعي. لذلك كان الاعتراف المتبادل مفهوما مركزيا لتفادي العديد من بؤر التوتر والعنف ومختلف أشكال الصراع الاجتماعي".
من كتابي الموسوم ﺑ "الحقُ في الاعتراف: مدخل إلى قراءة فلسفة أكسل هونيث"، ص153.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.